الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث خاص: محامية الطالب السجين بتهمة المثلية الجنسية تكشف كل تفاصيل القضية

أثارت قضية الطالب مروان البالغ من العمر 22 سنة والذي أجبر مؤخرا على القيام بفحص شرجي لدى الطبيب الشرعي قصد اثبات ميولاته المثلية قبل ادانته والحكم عليه بسنة سجنا وفقا للفصل 230 من المجلة الجزائية الذي يجرم اللواط والمساحقة، أثارت ردود أفعال كبيرة، حيث اعتبر البعض أن مثل هذه الفحوصات تمثل اعتداء على الحرمة الجسدية والكرامة.
كما طالب آخرون بضرورة إلغاء الفصل 230 من المجلة الجزائية الذي يعاقب "مرتكب اللواط والمساحقة بعقوبة تصل الى ثلاث سنوات سجنا ورأوا أن هذا الفصل لا يتماشى مع دستور البلاد .
ويذكر أن الشاب مروان تمت ادانته بسنة سجنا بتهمة المثلية الجنسية وذلك اثر استجوابه عن علاقته بجريمة قتل، بعد العثور على رقم هاتفه مسجلا على هاتف الضحية، وقد نفى الطالب ضلوعه في جريمة القتل، لكنه اعترف بإقامة علاقة جنسية مع الضحية، ليفتح على اثر هذا الاعتراف تحقيق مستقل يتهم فيه مروان ب"جريمة" اللواط ...
وفي اتصال هاتفي بمحامية مروان الأستاذة فدوى براهم أكدت أنه تم ايقاف موكلها يوم 6 سبتمبر على خلفية وجود رقم هاتفه على هاتف الضحية، وبعد استنطاقه تبين براءة موكلها في القضية الرئيسية أي قضية القتل، في الأثناء اعترف مروان باقامته علاقة مع الضحية وهو ما دفع بالأعوان بتحرير محضر مستقل بتهمة اللواط واخضاعه الى فحص شرجي لدى الطبيب الشرعي قبل أن تثبت ادانته وتوجه له النيابة العمومية تهمة ممارسة اللواط ليحكم عليه طبقا للفصل 230 بسنة سجنا..
وأكدت الأستاذة فدوى أن موكلها تعرض خلال الساعات الأولى من ايقافه الى التعنيف من قبل أعوان الأمن، مشيرة الى أنه مازال تحت هول الصدمة خاصة أن مستقبله الدراسي مهدد بالضياع حيث يزاول تعليمه الجامعي وتحديدا بالسنة الثالثة.
واعتبرت محدثتنا أن ما تعرض اليه موكلها يعتبر انتهاكا لحياته الخاصة ولحقوقه كمواطن تونسي، مطالبة بضرورة اطلاق سراحه في اقرب الآجال، كما بينت لنا أنها ستعتمد خلال مرافعتها على غياب أركان الجريمة حيث لا وجود لشاك في قضية الحال، كما أن الفحص الشرعي تم تحت الاكراه وهو ما يتنافى مع القانون والدستور .

سناء الماجري